بإسمك الأعظم اللهم :
مقدمة عامة :
مقدمة عامة :
بعد أن أشرنا لك يا مريد وجه الله تعالى في مستوانا الأول ومستوانا الثاني لكل أسس عملنا الصوفي ..
وبالتوبة النصوح كبداية وكل فروضها ، وكذا أولى مقامات قبولها ..
مع التأكيد على سلامة صدرك ، ومحبتك لله تعالى وعلو همتك كغايات كبرى ..
أؤكد لك أخي المومن بأن لكل مريد تصوفه ..
وما الأحوال والمقامات التي سنشير بها لك في مستوانا الثالث إلا تجاريب خاصة ، ليس من الواجب عليك دراستها والإلتزام بها حرفيا كما عهدنا لك في مستوانا الأول ومستوانا الثاني .
بالرغم من أنها منازل وأحوال أجمع عليها معظم أولياء الله الصالحين قدس الله أسرارهم :فكما قعد لنا أئمة الفقه كل علوم الشريعة ، أشار العديد من أولياء التصوف لهاته الأحوال وهاته المقامات:
كسنن للسلوك القلبي والروحي نحو رحاب الله تعالى ..
والتي نجملها بعد كل فرائض الإسلام وبعد كل أركان الإيمان في :
والتي نجملها بعد كل فرائض الإسلام وبعد كل أركان الإيمان في :
مقامات العبادة :
كالتوبة والورع والزهد والصبر والتوكل والرضى ، مع إجتناب كل النقائص الظاهرة....
وأحوال العبودية والإرادة :
كالخوف والرجاء والقبض والبسط والهيبة والأنس والتواجد والوجد والوجود ..
وأحوال العبودية والولاء :
كالفناء والبقاء والجمع والفرق والغيبة والحضور والمحو والإثبات .... والسر ...
وأحوال العبودة :
كالتكوين والتلوين والتحقق والحقيقة وإستئناف التوبة من كل الأحوال والمقامات الناقصة :
فإستئناف التوحيد وإستئناف التوبة من كل السر ... :
نحو العبدية الخالصة لله تعالى :
فما الحلول والإتحاد ووحدة الوجود وكل التجليات إلا أحوال ومنازل ناقصة عند كبار الأولياء قدس الله أسرارهم ..
نحو تسبيح حقا رباني ، ونحو تنزيه حقا قدسي ..
ودون أي تشبيه ..
ولهذا ندعوك يا مريد وجه الله تعالى لدراسة مستوانا الأول ومستوانا الثاني ولو عشر مرات بنية العمل :
لأن كل مستوانا الثالث وكل مستوانا الرابع وكل مستوانا الخامس فقط نتيجة لإخلاصك بالعمل بهما ..
لأن كل مستوانا الثالث وكل مستوانا الرابع وكل مستوانا الخامس فقط نتيجة لإخلاصك بالعمل بهما ..
وما هي إلا أذواق قلبية وروحية ستكتشف عرفانك لها - إذا ما إجتباك الله تعالى - ولو لم تدرسها:
فما التصوف إلا إيمان يذاق.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق