بإسمك اللهم الرحمان الرحيم :
1
معهدنا القرآني للتصوف السني هذا معهد سني عرفاني يسعى للتربية الصوفية العامة ، ولتكوين مكونين في فقه السلوك الصوفي ، بعيدا عن كل ما داخل تصوفنا من إنحرافات .
وذلك بمنهجية سلفية أشعرية ، وعبر مادتين أساسيتين بحول الله تعالى :
- فقه العمل الصوفي :
حيث نحاول تعريف العقل المومن أولا بكل درجات ومدارج التصوف عمليا ، وبكل أحواله ومقاماته ، وبالأذكار السنية أولا كأذكار تربوية روحية ، لعل القلوب تتوب توبتها النصوحة ..
- فقه العمل بالقرآن الكريم :
بحيث نستخلص من الآية الكريمة فقط بعض أعمالها نحو بداية تفسير عملي للقرآن الكريم بحول الله تعالى..
مع ربط المومن بالمصطلحات القرآنية وبالفهم اللغوي للقرآن الكريم أولا .
2
ويتلخص كل برنامجنا التعليمي والتربوي هذا في مقرر أساسي وخمس مستويات عرفانية ليس على الطالب التقيد بكل تفاصيلها : فلكل مريد تصوفه :
فلا نعطي سوى أسسا كبرى في مقررنا الأساسي هذا ثم في المستوى الأول والمستوى الثاني ، وما بعدهما فقط إشارات عملية ستعين ولا شك كل من كان ذا همة علية ..
وكل هذا مساهمة منا في التخلص من الشتات الفكري الذي صار يعيشه العديد من المسلمين ، ومساهمة منا في تطبيب القلوب المومنة والدعوة لفقه العمل الإسلامي كله ، وبالتصوف السني فقط كباب ، اللهم آمين..
3
ولهذا نسعى إلى :
النداء لتعلم كل الدين - لا الدعوة إلى جزء منه فقط - لأن معظم المسلمين صاروا يتعلمون الإسلام وللأسف اليوم بكل فوضوية ، بل ويحاربون التعمق فيه ..
ولحد حديثنا اليوم عن حيرة العقل الفقهي.. وعن سجننا في المواعظ البسيطة والشكلية وللأسف ..غفر الله لنا .
ولهذا فإن تصوفنا السني هذا - أو لنقل فقه عملنا الصوفي - ليس كل الإسلام ..
بل فقط باب كبير لفقه العمل الفردي إسلاميا ، نحو كل فقهيات ديننا الحنيف وكل علومه.
بل فقط باب كبير لفقه العمل الفردي إسلاميا ، نحو كل فقهيات ديننا الحنيف وكل علومه.
4
ويتلخص مقررنا الأساسي هذا - بعد هاته الفاتحة - في :
أولا : التربية الإسلامية الشاملة
ثانيا : كيفية الخشوع في الصلاة كباب للتخشع بالأدعية والأذكار
ثالثا :سلامة الصدر أول غاياتنا:المقدمة
ثانيا : كيفية الخشوع في الصلاة كباب للتخشع بالأدعية والأذكار
ثالثا :سلامة الصدر أول غاياتنا:المقدمة
رابعا : محبة الله تعالى أسمى غاياتنا :المقدمة
خامسا: لماذا كتاب رياض الصالحين ؟
وكلنا رجاء في أن نملك ملكة الحضور الدائم مع الله تعالى كما قال صلوات الله عليه في حديث جبريل المروي عن عمر رضي الله عنه : ( الإحسان أن تعبد الله كأنك تراه فإن لم تكن تراه فإنه يراك) .
فالتصوف إذا وفي كلمتين هو: (فقه الإحسان) .
5
بل وله المئات من التعاريف ، والتي نجملها كلها في أن : ( التصوف الحق هو فقه وتزكية الأولياء) طهر الله أسرارهم.
والذين قال عنهم الله تعالى : ( .. لهم البشرى في الحياة الدنيا وفي الآخرة ) 64 يونس.
فلا ولاية إذا بلا بشرى بالدنيا وبحسن المصير والآخرة معا :
والتي يؤكدها الحديث القدسي للرسول صلوات الله عليه كما جاء عن أبي هريرة : ( إِنَّ اللَّه تَعَالَى قَالَ: منْ عادى لي وَلِيّاً. فقدْ آذنتهُ بالْحرْب. وَمَا تقرَّبَ إِلَيَ عبْدِي بِشْيءٍ أَحبَّ إِلَيَ مِمَّا افْتَرَضْت عليْهِ: وَمَا يَزالُ عَبْدِي يتقرَّبُ إِلى بالنَّوافِل حَتَّى أُحِبَّه، فَإِذا أَحبَبْتُه كُنْتُ سمعهُ الَّذي يسْمعُ بِهِ، وبَصره الَّذِي يُبصِرُ بِهِ، ويدَهُ الَّتي يَبْطِش بِهَا، ورِجلَهُ الَّتِي يمْشِي بِهَا، وَإِنْ سأَلنِي أَعْطيْتَه، ولَئِنِ اسْتَعَاذَنِي لأُعِيذَّنه) رواه البخاري.
6
وفي كنت سمعه وبصره ويده ورجله هاته طاش عقل من طاش من الأولياء قدس الله أسرارهم ، وإحتار من إحتار منهم ..
فكانت الجذبات الكاملة ، وكانت الشطحات القولية والحركية الناقصة ، وكان التمايل اللاشعوري ، وكانت الرقصات الإسترواحية المكروهة ، وكانت الإغماءات المرضية ، وكانت كل المقامات وكل الأحوال الربانية، وكل التشيؤات وكل الإدعاءات الشيطانية وكل الشركيات كذلك .
ولتدخل - ومن هنا - كل أوهام الحلول والإتحاد والوحدة سبحان ربنا العلي العظيم عنا وعن كل أهوائنا وعن كل العوالم وكل العالمين ...
7
ولحد نداء البعض منا اليوم لوحدة التصوف الإسلامي مع كل فلسفات ورياضات التصوفات السحرية الدخيلة ، وتبني كل موسيقاها وغنائها المدسوستين شركا وكفرا ، كما بعض موسيقانا وسماعنا الصوفيين المدسوسان - اليوم كما بالبارحة - بالقبوريات والشرك ، بل وبعبادة الأولياء والإستغاثة بأضرحتهم ..
وللحد الذي ينطبق فيه علينا - وللأسف - قوله تعالى :
*وما يومن أكثرهم بالله إلا وهم مشركون* 106 يوسف .
8
فما نحن وما الأولياء وما حتى الرسل والأنبياء وكل الملائكة - عليهم السلام جميعا - بل وما حتى السماوات كلها والعرش وكل الأكوان إلا أصفارا في أصفار في أصفار أمام ذات الله - سبحانه وتعالى - العظمى العلية .
ولكن كثر الأدعياء وكثر الدجل اليوم كما بالماضي ، وصار التصوف - الموحد بين تصوفنا والديانات المحرفة والوضعية ورياضاتها السحرية وتصوفاتها - بابا عريضا لإفسادنا :
ولينهى الإمام مالك رضي الله عنه - ومنذ زمانه - عن هذا التصوف الجهول بقوله :
(من تصوف ولم يتفقه فقد تزندق،
ومن تفقه ولم يتصوف فقد تفسق،
ومن جمع بينهما فقد تحقق)..
ومن تفقه ولم يتصوف فقد تفسق،
ومن جمع بينهما فقد تحقق)..
ولينصحنا كذلك الإمام الشافعي رضي الله عنه بقوله :
( فقيها صوفيا كن لا واحدا ..).
فلا حقيقة صوفية إذا دون شريعة سنية .
ولهذا كان معهدنا الصوفي السني هذا..
واللهم كل الصلاة وكل السلام وكل التسليم على محمد وعلى آله والصحب.
ولهذا كان معهدنا الصوفي السني هذا..
واللهم كل الصلاة وكل السلام وكل التسليم على محمد وعلى آله والصحب.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق