الأحد، 29 ديسمبر 2019

مقررنا الأساسي :

فاتحة :

بإسمك اللهم الرحمان الرحيم :
1
معهدنا القرآني للتصوف السني هذا معهد سني عرفاني يسعى للتربية الصوفية العامة ، ولتكوين مكونين في فقه السلوك الصوفي ، بعيدا عن كل ما داخل تصوفنا من إنحرافات .
وذلك بمنهجية سلفية أشعرية ، وعبر مادتين أساسيتين بحول الله تعالى :
- فقه العمل الصوفي :
حيث نحاول تعريف العقل المومن أولا بكل درجات ومدارج التصوف عمليا ، وبكل أحواله ومقاماته ، وبالأذكار السنية أولا كأذكار تربوية روحية ، لعل القلوب تتوب توبتها النصوحة .. 
فقه العمل بالقرآن الكريم :
 بحيث نستخلص من الآية الكريمة فقط بعض أعمالها نحو بداية تفسير عملي للقرآن الكريم بحول الله تعالى..
مع ربط المومن بالمصطلحات القرآنية وبالفهم اللغوي للقرآن الكريم أولا .
2
ويتلخص كل برنامجنا التعليمي والتربوي هذا في مقرر أساسي وخمس مستويات عرفانية ليس على الطالب التقيد بكل تفاصيلها : فلكل مريد تصوفه :
فلا نعطي سوى أسسا كبرى في مقررنا الأساسي هذا ثم في المستوى الأول والمستوى الثاني ، وما بعدهما فقط إشارات عملية ستعين ولا شك كل من كان ذا همة علية ..
وكل هذا مساهمة منا في التخلص من الشتات الفكري الذي صار يعيشه العديد من المسلمين ، ومساهمة منا في تطبيب القلوب المومنة والدعوة لفقه العمل الإسلامي كله ، وبالتصوف السني فقط كباب ، اللهم آمين..
 3
ولهذا نسعى إلى :
النداء لتعلم كل الدين - لا الدعوة إلى جزء منه فقط - لأن معظم المسلمين صاروا يتعلمون الإسلام وللأسف اليوم بكل فوضوية ، بل ويحاربون التعمق فيه .. 
ولحد حديثنا اليوم عن حيرة العقل الفقهي.. وعن سجننا في المواعظ البسيطة والشكلية وللأسف ..غفر الله لنا .  
     ولهذا فإن تصوفنا السني هذا - أو لنقل فقه عملنا الصوفي - ليس كل الإسلام ..
  بل فقط باب كبير لفقه العمل الفردي إسلاميا ، نحو كل فقهيات ديننا الحنيف وكل علومه. 
 4
ويتلخص مقررنا الأساسي هذا - بعد هاته الفاتحة - في :                                                               
أولا : التربية الإسلامية الشاملة      
                              ثانيا : كيفية الخشوع في الصلاة كباب للتخشع بالأدعية والأذكار
   ثالثا :سلامة الصدر أول غاياتنا:المقدمة
      رابعا : محبة الله تعالى أسمى غاياتنا :المقدمة
      خامسا: لماذا كتاب رياض الصالحين ؟ 
وكلنا رجاء في أن  نملك ملكة الحضور الدائم مع الله تعالى كما قال صلوات الله عليه في حديث جبريل المروي عن عمر رضي الله عنه : ( الإحسان أن تعبد الله كأنك تراه فإن لم تكن تراه فإنه يراك) .
فالتصوف إذا وفي كلمتين هو: (فقه الإحسان) .
5
بل وله المئات من التعاريف ، والتي نجملها كلها في أن : ( التصوف الحق هو فقه وتزكية الأولياء) طهر الله أسرارهم.
والذين قال عنهم الله تعالى : ( .. لهم البشرى في الحياة الدنيا وفي الآخرة ) 64 يونس.
فلا ولاية إذا بلا بشرى بالدنيا وبحسن المصير والآخرة معا :
والتي يؤكدها الحديث القدسي للرسول صلوات الله عليه كما جاء عن أبي هريرة : ( إِنَّ اللَّه تَعَالَى قَالَ: منْ عادى لي وَلِيّاً. فقدْ آذنتهُ بالْحرْب. وَمَا تقرَّبَ إِلَيَ عبْدِي بِشْيءٍ أَحبَّ إِلَيَ مِمَّا افْتَرَضْت عليْهِ: وَمَا يَزالُ عَبْدِي يتقرَّبُ إِلى بالنَّوافِل حَتَّى أُحِبَّه، فَإِذا أَحبَبْتُه كُنْتُ سمعهُ الَّذي يسْمعُ بِهِ، وبَصره الَّذِي يُبصِرُ بِهِ، ويدَهُ الَّتي يَبْطِش بِهَا، ورِجلَهُ الَّتِي يمْشِي بِهَا، وَإِنْ سأَلنِي أَعْطيْتَه، ولَئِنِ اسْتَعَاذَنِي لأُعِيذَّنه) رواه البخاري.
6
وفي كنت سمعه وبصره ويده ورجله هاته طاش عقل من طاش من الأولياء قدس الله أسرارهم ، وإحتار من إحتار منهم ..
فكانت الجذبات الكاملة ، وكانت الشطحات القولية والحركية الناقصة ، وكان التمايل اللاشعوري ،  وكانت الرقصات الإسترواحية المكروهة ، وكانت الإغماءات المرضية ، وكانت كل المقامات وكل الأحوال الربانية، وكل التشيؤات وكل الإدعاءات الشيطانية وكل الشركيات كذلك .
ولتدخل - ومن هنا - كل أوهام الحلول والإتحاد والوحدة سبحان ربنا العلي العظيم عنا وعن كل أهوائنا وعن كل العوالم وكل العالمين ...
7
ولحد نداء البعض منا اليوم لوحدة التصوف الإسلامي مع كل فلسفات ورياضات التصوفات السحرية الدخيلة ، وتبني كل موسيقاها وغنائها المدسوستين شركا وكفرا ، كما بعض موسيقانا وسماعنا الصوفيين المدسوسان - اليوم كما بالبارحة - بالقبوريات والشرك ، بل وبعبادة الأولياء والإستغاثة بأضرحتهم ..
 وللحد الذي ينطبق فيه علينا - وللأسف - قوله تعالى : 
*وما يومن أكثرهم بالله إلا وهم مشركون* 106 يوسف . 
8
فما نحن وما الأولياء وما حتى الرسل والأنبياء وكل الملائكة - عليهم السلام جميعا - بل وما حتى السماوات كلها والعرش وكل الأكوان إلا أصفارا في أصفار في أصفار أمام ذات الله - سبحانه وتعالى - العظمى العلية .
ولكن كثر الأدعياء وكثر الدجل اليوم كما بالماضي ، وصار التصوف - الموحد بين تصوفنا والديانات المحرفة والوضعية ورياضاتها السحرية وتصوفاتها - بابا عريضا لإفسادنا :
 ولينهى الإمام مالك رضي الله عنه - ومنذ زمانه - عن هذا التصوف الجهول بقوله : 
(من تصوف ولم يتفقه فقد تزندق، 
ومن تفقه ولم يتصوف فقد تفسق، 
ومن جمع بينهما فقد تحقق)..
ولينصحنا كذلك  الإمام الشافعي رضي الله عنه بقوله : 
( فقيها صوفيا كن لا واحدا ..).
فلا حقيقة صوفية إذا دون شريعة سنية .
ولهذا كان معهدنا الصوفي السني هذا..
واللهم كل الصلاة وكل السلام وكل التسليم على محمد وعلى آله والصحب.

الجمعة، 27 ديسمبر 2019

أولا : التربية الإسلامية الشاملة :


1
من أدعية النبي إبراهيم الخليل التي تحققت في نبينا الكريم محمد - عليهما من الله كل الصلاة وكل السلام وكل التسليم - قوله تعالى :
(ربنا وابعث فيهم رسولا منهم يتلو عليهم آياتك ويعلمهم الكتاب والحكمة ويزكيهم) 129 البقرة .
الآية التي تلخص لنا أهم مهمات رسولنا الحبيب عليه كل الصلاة وكل السلام ، والمتمثلة في :
                  أولا : تلاوة القرآن كبلاغ إلهي ..
ثانيا : تعليم الكتاب
ثالثا : تعليم الحكمة
رابعا : التزكية .
ولهذا يكون الأصل الجامع لكل علوم وفقهيات ديننا الحنيف هو هذا الثلاثي ، والمتمثل في :
القرآن الكريم ،  والحديث الشريف ، والتزكية التربوية ..
ثم كل علومها الحقة ، وكل إجتهاداتها الحكيمة ، فكل ما لا يتناقض معها .
2
الأصول التي تجعل ديننا الحنيف ينظم خمس علاقات كبرى أولا ، وهي :
- علاقة المسلم بالله تعالى 
- علاقة المسلم بالآخر 
- علاقة المسلمين فيما بينهم ، ثم علاقتهم - فيما بينهم كأمة - مع غيرهم
- علاقة المسلم مع كل المخلوقات ومع كل الكون
- وعلاقة المسلم مع نفسه وذاته.
ولكل من هاته العلاقات عشرات بل مئات من البحوثات والعلوم ..
فمن أين نبدأ عمليا أمام هاته البحور المتلاطمة من علوم وفقهيات ديننا الكريم ؟:
3
السؤال الذي يجيب عنه الله سبحانه وتعالى بقوله :
(إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم) 11 الرعد
ويجيب عنه الرسول صلوات الله عليه بقوله كما جاء عن أبي هريرة :
(إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق) صححه الألباني.
فمن النفس إذن كل البداية كما جاء عن الجيلاني قدس الله سره في قوله :
(لا تتعد إلى غيرك وقد بقي لك من نفسك بقية).
4
ولهذا تكون التربية الشاملة في الإسلام هي التربية الداعية والساعية  لكل الخير ولكل الحق ولكل الصلاح ولكل الطهر ولكل المكارم والصفاء ....
ولكل القرآن ولكل السنة ، وبكل ما حق منهما من علوم وحكم ، فكل ما لايتناقض معها ..
كي لا ندعو لجزء من الدين فقط  فنكون من الذين قال الله سبحانه فيهم :
(أفتومنون ببعض الكتاب وتكفرون ببعض) 85 البقرة
5
ومع البداية من النفس  أولا ، ونحو فضائلها الأربع ، والمتمثلة في :
- طهارة الجسم
- رجاحة العقل
- صفاء القلب
- وشفافية الروح
وكل هذا يحتاج لعلم وعمل وتربية عامة وتربية خاصة فتزكية..
وهذا هو التصوف الحق ، والساعي إلى قوله تعالى :
(يا أيتها النفس المطمئنة ارجعي إلى ربك راضية مرضية) .27 الفجر.:
فالنفس المطمئنة الراضية المرضية هي النفس الصوفية المحسنة الحقة .
6
ولهذا كانت التربية نحو طمأنينة وسكينة النفس أهم غايات معهدنا هذا..
وكل البداية - وليست كل النهاية -  من القلب كما جاء عن رسول الله صلوات الله عليه  :
إن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله
وإذا فسدت فسد الجسد كله ألا وهي القلب . كما جاء في الصحيحين.
ولهذا نوجز أول تعريف لتصوفنا في :
أن التصوف الحق هو السلوك القلبي السني إلى الله سبحانه عز وجل .
لكن كباب فقط نحو كل علوم وفقهيات ديننا الحنيف..
7
وبداية كل هذا أولا فأولا ثم أولا :
التوبة النصوح
والعبادة بعلم
وتعلم الخشوع 
..........
فكيف نخشع أولا ؟:

ثانيا: كيفية الخشوع في الصلوات والذكر والدعاء :



حتى تخشع أخي المومن في كل صلواتك يجب إلتزامك بالأمور التالية :
-         حفاظك على الوضوء وإصباغك الدائم له 
-         تبكيرك للمسجد ما إستطعت 
-         الإلتزام بأدعية الأذان ونوافل ما قبل الصلوات المفروضة وما بعدها
-         إستحضارك لعظمة الله تعالى وأنت قائم بين يديه الكريمتين سبحانه
-         تفكرك في كل ما تتلو من قرآن وما تدعو به من أدعية ومن قلبك لا لسانك فقط 
-         عدم تسرعك وعجلتك في كل حركات صلاتك : فتركع حتى تطمئن راكعا ، ثم تقوم حتى تطمئن قائما ، ثم تسجد حتى تطمئن ساجدا ، ثم تجلس حتى تطمئن جالسا ، ثم تسجد حتى تطمئن ساجدا .. وهكذا في كل الركعات..
-         ودون عجلة وبكل هدوء ، وأنت فاهم لكل ما تدعو به من أذكار وأدعية ، ولما تتلو من قرآن كريم..
-         ومع صبرك على كل أدعية ما بعد الصلوات المفروضة ، وعلى دعاء القنوت في الصبح، وأذكار الصباح والمساء.
-         مع المجاهدة الدائمة لعلك تنتقل من الصلاة بعقلك ولسانك إلى الصلاة بقلبك ، ثم بكل روحك إذا ما الله سبحانه وتعالى إجتباك .                                                                                  مع الإلتزام الدائم بكثرة الذكر ، وكثرة الشكر.. وبالسعي الدائم للتعلم :
فالله تعالى لم يوص بالكثرة إلا من هاته الثلاث :
·        الذكر:   ( والذاكرين الله كثيرا والذاكرات). 35 الأحزاب.
·        العلم :   ( وقل رب زدني علما ) 114 طه.
·        الشكر :  (لئن شكرتم لأزيدنكم ) 7 إبراهيم.
ولهذا كان معهدنا العرفاني هذا معهد ذكر وعلم وشكر ..
ولله كل الحمد وكل الشكر وكل المدح.. واللهم كل الثناء .

ثالثا: سلامة الصدر أول غاياتنا:

مقدمة:
لقد حرص الإسلام حرصًا شديدًا على تأليف قلوب أبناء الأمة، بحيث تشيع المحبة وترفرف رايات الألفة والمودة، وتزول العداوات والشحناء والبغضاء والغل والحسد والتقاطع .
ولهذا امتن الله على المؤمنين بهذه النعمة العظيمة فقال: (وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعاً وَلا تَفَرَّقُوا وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْوَاناً) [آل عمران:1033].
بل وامتن على نبيه صلَى الله عليه وسلم بأن أوجد له طائفة من المؤمنين تألفت قلوبهم: (هُوَ الَّذِي أَيَّدَكَ بِنَصْرِهِ وَبِالْمُؤْمِنِينَ * وَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ لَوْ أَنْفَقْتَ مَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعاً مَا أَلَّفْتَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ وَلَكِنَّ اللَّهَ أَلَّفَ بَيْنَهُمْ) [الأنفال:62، 63].
وحتى تشيع الألفة والمودة لابد من سلامة الصدور، ونقصد بسلامة الصدور طهارتها من الغل والحقد والبغي والحسد ومن كل الآفات الباطنة.
والحديث عن هذه القضية وهذا الخلق حديث مهم وتذكير لابد منه في وقت انشغل أكثر الناس بالظواهر واستهانوا بأمر البواطن والقلوب مع أن الله تعالى لا ينظر إلى الصور ولا إلى الأجساد، ولكن ينظر إلى القلوب والأعمال، ولأن الله تعالى قد علَّق النجاة يوم القيامة بسلامة القلوب: (يَوْمَ لا يَنْفَعُ مَالٌ وَلا بَنُونَ * إلاَّ مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ) [الشعراء:888، 89].
والقلب السليم هو القلب السالم من الشرك والغل والحقد والحسد وغيرها من الآفات والشبهات والشهوات المهلكة.
ثم إن رسول الله صَلى الله عليه وسلم يقول: "لا تباغضوا ولا تحاسدوا ولا تدابروا وكونوا عباد الله إخوانًا ولا يحل لمسلم أن يهجر أخاه فوق ثلاثة أيام" [البخاري].
1/ فضل سلامة الصدر ومنزلتها عند الله تعالى:
فيا صاحب القلب السليم أنت من صفوة الله المختارة فقد سألوا رسول الله صَلى الله عليه وسلم عن أفضل الناس، فقال: "كل مخموم القلب صدوق اللسان". فقالوا: صدوق اللسان نعرفه؛ فما مخموم القلب؟ قال: "التقي النقي الذي لا إثم فيه ولا بغي ولا غل ولا حسد".
ثم نقول: إن سلامة الصدر سببٌ من أعظم أسباب قبول الأعمال الصالحة :
فقد قال صلى الله عليه وسلم:
"تعرض الأعمال كل يوم اثنين وخميس، فيغفر الله عز وجل في ذلك اليوم لكل امرئٍ لا يشرك بالله شيئًا، إلا امرءً كانت بينه وبين أخيه شحناء فيقول: أنظروا هذين حتى يصطلحا". رواه مسلم
فانظر كم يضيع على نفسه من الخير من يحمل في قلبه الحقد والحسد والغل؟!!
2/ فسلامة الصدر أسهل طريق إلى الجنة:
فأول زمرة تدخل الجنة: "...لا اختلاف بينهم ولا تباغض، قلوبهم على قلب رجل واحد.."[البخاري].
وقصة عبد الله بن عمرو مع ذلك الرجل الذي قال عنه النبي صلى الله عليه وسلم: "يطلع عليكم الآن رجل من أهل الجنة" معروفة فقد عاشره عبد الله ثلاث ليال فلم يجده كثير التطوع بالصلاة أو الصيام فسأله عن حاله فقال الرجل: "ما هو إلا ما رأيت غير أني لا أجد في نفسي لأحدٍ من المسلمين غشًا ولا أحسُد أحدًا على خير أعطاه الله إياه".فأعلنها ابن عمرو صريحة مدوية :هذه التي بلغت بك...
وقد أخبر الله تعالى عن حال أهل الجنة فقال:
(وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِمْ مِنْ غِلٍّ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهِمُ الأَنْهَارُ) [لأعراف:43].
 (وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِمْ مِنْ غِلٍّ إِخْوَاناً عَلَى سُرُرٍ مُتَقَابِلِينَ) [الحجر:477].
الله يمدحهم:( وَالَّذِينَ تَبَوَّأُوا الدَّارَ وَالإِيمَانَ مِنْ قَبْلِهِمْ يُحِبُّونَ مَنْ هَاجَرَ إِلَيْهِمْ وَلا يَجِدُونَ فِي صُدُورِهِمْ حَاجَةً مِمَّا أُوتُوا وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ * وَالَّذِينَ جَاءُوا مِنْ بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ وَلا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلّاً لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَؤُوفٌ رَحِيمٌ) [الحشر:9، 10].
فهيا إخواني وأخواتي نطهر قلوبنا من الحقد والغل والحسد حتى نسعد بصحبة الأبرار الصالحين، ونفوز بالقرب من رب العالمين، فإن النبي - صلى الله عليه وسلم - أخبر عن عبادٍ ليسوا بأنبياء ولا شهداء، يغبطهم النبيون والشهداء، على مجالسهم وقربهم من الله، فلما سئل عنهم أخبر أنهم أُناس لم تصل بينهم أرحام متقاربة.. لكنهم تحابوا في الله، وتصافوا..

فهلا سلمت صدورنا للمسلمين وصفت؟   يتبع ..

رابعا: محبة الله تعالى أسمى غاياتنا :


مقدمة :
إن محبة الله عز وجل هي قوت القلوب.. وغذاء الأرواح.. وقرة العيون .. وسرور النفوس .. وروح الحياة.. ونور العقول...
 ومن حرمها فهو من جملة الأموات ..ومن فقدها فهو في بحار الظلمات .
فإعلم رحمك الله تعالى أن حب الله تعالى شرط من شروط الإيمان كما قال الله تعالى
ومن الناس من يتخذ من دون الله أندادا يحبونهم كحب الله والذين آمنوا أشد حبا لله (البقرة 165.
 فقوله تعالى: ( والذين آمنوا أشد حبا لله ( يدل على أن حب الله ينبغي أن لا يساويه حب.. وأن حب الله لابد أن يستحوذ على القلب كله، وله وحده سبحانه وتعالى:
 فيكون حبه كنواة وما عداه يدور في فلكها كالمجموعة الشمسية .
قال تعالىقل إن كانَ آباؤكُم وأبناؤكم وإخوانكُم وأزواجكُم وعشيرتُكُم وأَموالٌ اقترفتموها وتِجَارةٌ تَخشونَ كسادها ومساكنُ تَرضَونَهَا أَحَبَّ إليكُم من اللهِ ورسولهِ وجَهَادٍ في سَبيلهِ فَتَربَّصُوا حتى يَأتِيَ اللهُ بأمرهِ واللهُ لا يهدي القومَ الفَاسِقِينَ ( التوبة 24
دلت الآية: على أن حب الله وحب رسوله والجهاد في سبيله فرض وأنه لا ينبغي أن يكون شيء سواه أحب إلى أهل الإيمان منه.. وبمثل ذلك جاءت السنة :
فعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال
ثلاث من كن فيه وجد بهن حلاوة الإيمان
أن يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواهما
 وأن يحب المرء لا يحبه إلا لله 
وأن يكره أن يعود في الكفر كما يكره أن يوقد له نار فيقذف فيها رواه البخاري .
أولا: الأسباب التي تستجلب بها محبة الله تعالى:
1- معرفة أسماء الله وصفاته الذاتية والفعلية .
2- 
معرفة نعمه تعالى على عباده .
3- 
كثرة ذكره سبحانه وتعالى مع حضور القلب .
4- 
تلاوة القرآن بالتدبر والتفكر . فمن علامة حب الله حب القرآن .

5- الإخلاص لله تعالى في الأقوال والأفعال .
6- 
تذكر ما ورد في القرآن والسنة من رؤية أهل الجنة لله تعالى في الجنة وزيارتهم له تعالى واجتماعهم يوم المزيد والكلام معه تعالى بدون ترجمان ولا حجاب .
7- 
حب ما يحبه الله وبغض ما يبغضه الله تعالى .
8- 
موالاة أولياء الله عز وجل ومعاداة أعدائه .  يتبع

خامسا : كتاب رياض الصالحين : الفهرس :

نوصيك يا طالب الهدى والنور :
بالإرتباط الكامل بالقرآن الكريم  أولا وأخيرا
فتتلوه وتجوده وتتدبره وتحفظ ما تيسر منه ..
ودوما بنية العمل بأوامره  والتصديق بأخباره ..
ثم بهذا الكتاب : رياض الصالحين للإمام النووي لأنه
سهل ويدعو للعمل ويعمق العقيدة الخالصة
ولهذا جعلناه مرجعنا الأول والأساسي في فقه الحديث فتدبره بنية العمل
وإحفظ ما تيسر منه ومن القرآن الكريم تجد نفسك قد بدأت في :
 سيرها القلبي نحو رحاب الله تعالى ونحو جنة العبادة وفقنا الله جميعا ..

واللهم وجهك الكريم يا كريم يا رب آمين .
رياض الصالحين | مقــدمة المؤلف | كتاب المقدمات | باب الإخلاص وإحضار النية | باب باب التوبة | باب الصبر | باب الصدق | باب المراقبة | باب التقوى | باب اليقين والتوكل | باب الاستقامة | باب التفكر في عظيم مخلوقات الله تعالى | باب المجاهدة | باب الحث على الازدياد من الخير في أواخر العمر | باب بيان كثرة طرق الخير | باب الاقتصاد في العبادة | باب المحافظة على الأعمال | باب الأمر بالمحافظة على السنة وآدابها | باب وجوب الانقياد لحكم اللَّه تعالى | باب النهي عن البدع ومحدثات الأمور | باب من سن سنة حسنة أو سيئة | باب الدلالة على خير والدعاء إلى هدى أو ضلالة | باب التعاون على البر والتقوى | باب النصيحة | باب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر | باب تغليظ عقوبة من أمر بمعروف أو نهى عن منكر وخالف قوله فعله | باب الأمر بأداء الأمانة | باب تحريم الظلم والأمر برد المظالم | باب تعظيم حرمات المسلمين وبيان حقوقهم والشفقة عليهم ورحمتهم | باب ستر عورات المسلمين والنهي عن إشاعتها لغير ضرورة | باب قضاء حوائج المسلمين | باب الشفاعة | باب الإصلاح بين الناس | باب فضل ضعفة المسلمين والفقراء الخاملين | باب ملاطفة اليتيم والبنات وسائر الضعفة والمساكين | باب الوصية بالنساء | باب حق الزوج على المرأة | باب النفقة على العيال | باب الإنفاق مما يحب ومن الجيد | باب وجوب أمر أهله وأولاده بطاعة الله تعالى | باب حق الجار والوصية به | باب بر الوالدين وصلة الأرحام | باب تحريم العقوق وقطيعة الرحم | باب بر أصدقاء الأب والأم | باب إكرام أهل بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وبيان فضلهم | باب توقير العلماء والكبار وأهل الفضل | باب زيارة أهل الخير ومجالستهم وصحبتهم ومحبتهم | باب فضل الحب في الله والحث عليه | باب علامات حب الله تعالى للعبد | باب التحذير من إيذاء الصالحين | باب إجراء أحكام الناس على الظاهر | باب الخوف | باب الرجاء | باب فضل الرجاء | باب الجمع بين الخوف والرجاء | باب فضل البكاء | باب فضل الزهد في الدنيا | باب فضل الجوع وخشونة العيش | باب القناعة والقفاف والاقتصاد | باب جواز الأخذ من غير مسألة | باب الحث على الأكل من عمل يده | باب الكرم والجود والإنفاق | باب النهى عن البخل والشح | باب الإيثار والمواساة | باب التنافس في أمور الآخرة | باب فضل الغني الشاكر | باب ذكر الموت وقصر الأمل | باب استحباب زيارة القبور للرجال | باب كراهة تمنى الموت | باب الورع وترك الشبهات | باب استحباب العزلة عند فساد الناس | باب فضل الاختلاط بالناس حضور جمعهم وجماعاتهم | باب التواضع وخفض الجناح للمؤمنين | باب تحريم الكبر والإعجاب | باب حسن الخلق | باب الحلم والأناة والرفق | باب العفو والإعراض عن الجاهلين | باب احتمال الأذى | باب الغضب إذا انتهكت حرمات الشرع | باب أمر ولاة الأمور بالرفق برعاياهم | باب الوالى العادل | باب وجوب طاعة ولاة الأمر | باب النهى عن سؤال الإمارة | باب حث السلطان والقاضي | باب النهى عن تولية الإمارة والقضاء | كتاب الأدب | باب الحياء وفضله والحث على التخلق به | باب حفظ السر | باب الوفاء بالعهد وإنجاز الوعد | باب المحافظة على ما اعتاده من الخير | باب استحباب طيبب الكلام وطلاقته الوجه عند اللقاء | باب استحباب بيان الكلام وإيضاحه | باب إصغاء الجليس لحديث جليسه | باب الوعظ والأقتصاد فيه | باب الوقار والسكينة | باب الندب إلى إتيان الصلاة والعلم | باب إكرام الضيف | باب استحباب التبشير والتهنئة بالخير | باب وداع الصاحب ووصيته عند فراقه لسفر | باب الإستخارة والمشاورة | باب استحباب الذهاب إلى العيد وعيادة المريض | باب استحباب تقديم اليمين في كل ماهو | كتاب أدب الطعام | باب التسمية في أوله والحمد في آخره | باب لا يعيب الطعام واستحباب مدحه | باب ما يقوله من حضر الطعام وهو صائم إذا لم يفطر | باب ما يقوله من دعي إلى طعام فتبعه غيره | باب الأكل مما يليه ووعظه وتأديبه من يسئ أكله | باب النهى عن القران بين تمرتين | باب ما يقوله ويفعله من يأكل ولا يشبع | باب الأمر بالأكل من جانب القصعة والنهى عن الأكل من وسطها | باب كراهية الأكل متكئاً | باب استحباب الأكل بثلاث أصابع واستحباب لعق الأصابع | باب تكثير الأيدي على الطعام | باب أدب الشرب واستحباب التنفس ثلاثاً | باب كراهة الشرب من فم القربة | باب كراهة النفخ في الشراب | باب بيان جواز الشرب قائماً وبيان الأكمل والأفضل الشرب قاعداً | باب استحباب كون ساقي القوم آخرهم شرباً باب جواز الشرب من جميع الأواني الطاهرة غير الذهب والفضة | كتاب اللباس | باب استحباب الثوب الأبيض وجواز الأحمر والأخضر والأصفر والأسود | باب استحباب القميص | باب صفة طول القميص والكم والإزار | باب استحباب ترك الترفع في اللباس تواضعاً | باب استحباب التوسط في اللباس | باب تحريم لباس الحرير على الرجال | باب جواز لبس الحرير لمن به حكة | باب النهى عن افتراش جلود النمور والركوب عليها | باب ما يقول إذا لبس ثوباً جديداً | باب استحباب الابتداء باليمين في اللباس كتاب آداب النوم والاضطجاع | باب آداب النوم والاضطجاع والقعود والمجلس والجليس والرؤيا | باب جواز الاستلقاء على القفا ووضع إحدى الرجلين على الأخرى | باب في آداب المجلس والجليس | باب الرؤيا وما يتعلق بها | كتاب السلام | باب فضل السلام والأمر بإفشائه | باب كيفية السلام | باب آداب السلام | باب استحباب إعادة السلام | باب استحباب السلام إذا دخل بيته | باب السلام على الصبيان | باب سلام الرجل على زوجته | باب تحريم ابتدائنا الكافر بالسلام | باب استحباب السلام إذا قام من المجلس وفارق جلساءه أو جليسه | باب الاستئذان وآدابه | باب بيان أن السُّنة إذا قيل للمستأذن من أنت | باب استحباب تشميت العاطس | باب استحباب المصافحة عند اللقاء | كتاب عيادة المريض | باب عيادة المريض | باب ما يدعي به للمريض | باب استحباب سؤال أهل المريض عن حاله | باب ما يقوله من آيس من حياته | باب استحباب وصية أهل المريض | باب جواز قول المريض أنا وجع | باب تلقين المحتضر لا إله إلا الله | باب ما يقوله بعد تغميض الميت | باب ما يقال عند الميت وما يقول من مات له ميت | باب جواز البكاء علي الميت بغير ندب ولا نياحة | باب الكف عن ما يري من الميت من مكروه | باب الصلاة علي الميت وتشييعه | باب استحباب تكثير المصلين على الجنازة | باب ما يقرأ في صلاة الجنازة | باب الإسراع بالجنازة | باب تعجيل قضاء الدين عن الميت | باب الموعظة عند القبر | باب الدعاء للميت بعد دفنه | باب الصدقة عن الميت والدعاء له | باب ثناء الناس علي الميت | باب فضل من مات له أولاد صغار | باب البكاء والخوف عند المرور بقبور الظالمين | كتاب آداب السفر | باب استحباب الخروج يوم الخميس واستحبابه أول النهار | باب استحباب طلب الرفقة | باب آداب السير والنزول والمبيت والنوم في السفر | باب إعانة الرفيق | باب ما يقول إذا ركب الدابة للسفر | باب تكبير المسافر إذا صعد الثنايا | باب استحباب الدعاء في السفر | باب ما يدعو إذا خاف ناساً أو غيرهم | باب ما يقول إذا نزل منزلاً | باب استحباب تعجيل المسافر الرجوع إلى أهله | باب استحباب القدوم على أهله نهاراً وكراهته في الليل | باب ما يقول إذا رجع وإذا رأى بلدته | باب استحباب ابتداء القادم بالمسجد | باب تحريم سفر المرأة وحدها | كتاب الفضائل | باب فضل قراءة القرآن | باب الأمر بتعهد القرآن | باب استحباب تحسين الصوت بالقرآن | باب في الحث على سور وآيات مخصوصة | باب استحباب الاجتماع على القراءة | باب فضل الوضوء | باب فضل الآذان | باب فضل الصلوات | باب فضل صلاة الصبح والعصر | باب فضل المشي إلى المساجد | باب فضل انتظار الصلاة | باب فضل صلاة الجماعة | باب الحث على حضور الجماعة في الصبح والعشاء | باب الأمر بالمحافظة على الصلوات المكتوبات | باب فضل الصف الأول والأمر بإتمام الصفوف | باب فضل السنن الراتبة مع الفرائض | باب تأكيد ركعتي سنة الصبح | باب تخفيف ركعتي الفجر | باب استحباب الاضطجاع بعد ركعتي الفجر | باب سنة الظهر | باب سنة العصر | باب سنة المغرب بعدها وقبلها | باب سنة العشاء بعدها وقبلها | باب سنة الجمعة | باب استحباب جعل النوافل في البيت | باب الحث على صلاة الوتر | باب فضل صلاة الضحى | باب تجويز صلاة الضحى من ارتفاع الشمس إلى زوالها | باب الحث على صلاة تحية المسجد بركعتين | باب استحباب ركعتين بعد الوضوء | باب فضل يوم الجمعة ووجوبها والاغتسال لها | باب استحباب سجود الشكر | باب فضل قيام الليل | باب استحباب قيام رمضان وهو التراويح | باب فضل قيام ليلة القدر وبيان أرجى لياليها | باب فضل السواك وخصال الفطرة | باب تاكيد وجوب الزكاة وبيان فضلها وما يتعلق بها | باب وجوب صوم رمضان | باب الجود وفعل المعروف والإكثار من الخير في شهر رمضان | باب النهي عن تقدم رمضان بصوم بعد نصف شعبان | باب ما يقال عند رؤية الهلال | باب فضل السحور وتأخيره ما لم يخشَ طلوع الفجر | باب فضل تعجيل الفطر وما يفطر عليه وما يقوله بعد إفطاره | باب أمر الصائم بحفظ لسانه وجوارحه | باب في مسائل من الصوم | باب بيان فضل صوم المحرم وشعبان والأشهر الحرم | باب فضل الصوم وغيره في العشر الأول من ذي الحجة | باب فضل صوم يوم عرفة وعاشوراء وتاسوعاء | باب استحباب صوم ستة أيام من شوال | باب استحباب صوم الاثنين والخميس | باب استحباب صوم ثلاثة أيام من كل شهر | باب فضل من فطر صائمًا | كتاب الاعتكاف في رمضان | كتاب الحج | كتاب الجهاد | باب وجوب الجهاد وفضل الغدوة والروحة | باب بيان جماعة من الشهداء في ثواب الآخرة | باب فضل العتق | باب فضل الإحسان إلى المملوك | باب فضل المملوك الذي يؤدي حق الله وحق مواليه | باب فضل العبادة في الهرج | باب فضل السماحة في البيع والشراء | كتاب العلم | كتاب حمد الله تعالى وشكره | كتاب الصلاة على رسول الله  | كتاب الأذكار | باب فضل الذكر والحث عليه | باب ذكر الله تعالى قائمًا وقاعدًا ومضطجعًا | باب ما يقوله عند نومه واستيقاظه | باب فضل حلق الذكر | باب الذكر عند الصباح والمساء | باب ما يقوله عند النوم | كتاب الدعوات | باب الأمر بالدعاء وفضله | باب فضل الدعاء بظهر الغيب | باب في مسائل من الدعاء | باب كرامات الأولياء وفضلهم | كتاب الأمور المنهي عنها | باب تحريم الغيبة والأمر بحفظ اللسان | باب تحريم سماع الغيبة | باب ما يباح من الغيبة | باب تحريم النميمة | باب النهي عن نقل الحديث | باب ذم ذي الوجهين | باب تحريم الكذب | باب بيان ما يجوز من الكذب | باب الحث على التثبت فيما يقوله ويحكيه | باب بيان غلظ تحريم شهادة الزور | باب تحريم لعن إنسان بعينه أو دابة | باب جواز لعن أصحاب المعاصي غير المعيَّنين | باب تحريم سب المسلم بغير حق | باب تحريم سب الأموات | باب النهي عن الإيذاء | باب النهي عن التباغض والتقاطع والتدابر | باب تحريم الحسد | باب النهي عن التجسس | باب النهي عن سوء الظن بالمسلمين من غير ضرورة | باب تحريم احتقار المسلمين | باب النهي عن إظهار الشماتة بالمسلم | باب تحريم الطعن في الأنساب الثابتة في ظاهر الشرع | باب النهي عن الغش والخداع | باب تحريم الغدر | باب النهي عن المن بالعطية ونحوها | باب النهي عن الافتخار والبغي | باب تحريم الهجران بين المسلمين | باب النهي عن تناجي اثنين دون الثالث | باب النهي عن تعذيب العبد والدابة والمرأة والولد | باب تحريم التعذيب بالنار | باب تحريم مطل الغني بحق طلبه صاحبه | باب كراهية عودة الإنسان في هبة | باب تأكيد تحريم مال اليتيم | باب تغليظ تحريم الربا | باب تحريم الرياء | باب ما يُتوهم أنه رياء وليس برياء | باب تحريم النظر إلى المرأة الأجنبية | باب تحريم الخلوة بالأجنبية | باب تحريم تشبه الرجال بالنساء وتشبه النساء بالرجال | باب النهي عن التشبه بالشيطان والكفار | باب نهي الرجل والمرأة عن خضاب شعرهما بسواد | باب النهي عن القزع | باب تحريم وصل الشعر والوشم والوشر | باب النهي عن نتف الشيب | باب كراهة الاستنجاء باليمين | باب كراهة المشي في نعل واحدة | باب النهي عن ترك النار في البيت | باب النهي عن التكلف | باب تحريم النياحة على الميت | باب النهي عن إتيان الكهان والمنجمين | باب النهي عن التطير | باب تحريم تصوير الحيوان | باب تحريم اتخاذ الكلب إلا لصيد أو ماشية أو زرع | باب كراهة تعليق الجرس في البعير | باب كراهة ركوب الجلالة | باب النهي عن البصاق في المسجد | باب كراهة الخصومة في المسجد | باب النهي من أكل ثومًا أو بصلا أو كراثًا | باب كراهة الاحتباء يوم الجمعة والإمام يخطب | باب نهي من دخل عليه عشر ذي الحجة وأراد أن يضحي عن أخذ شيء من شعره أو أظفاره حتى يضحي | باب النهي عن الحلف بمخلوق كالنبي والكعبة والملائكة | باب تغليظ اليمين الكاذبة عمدًا | باب ندب من حلف على يمين فرأى غيرها خيرًا | باب العفو عن لغو اليمين | باب كراهة الحلف في البيع وإن كان صادقًا | باب كراهة أن يسأل الإنسان بوجه الله عز وجل غير الجنة | باب تحريم قول شاهنشاه للسلطان | باب النهي عن مخاطبة الفاسق والمبتدع ونحوهما بسيد نحوه | باب كراهة سب الحمى | باب النهي عن سب الريح وبيان ما يقال عند هبوبها | باب كراهة سب الديك | باب النهي عن قول الإنسان: مطرنا بنوء كذا | باب تحريم قوله لمسلم: يا كافر | باب النهي عن الفحش وبذاء اللسان | باب كراهة التقعير في الكلام والتشدق فيه | باب كراهة قوله: خبثت نفسي | باب كراهية تسمية العنب كَرْمًا | باب النهي عن وصف محاسن المرأة لرجل | باب كراهة قول الإنسان:اللهم اغفر لي إن شئت | باب كراهة قول: ما شاء الله وشاء فلان | باب كراهة الحديث بعد العشاء الآخرة | باب تحريم امتناع المرأة من فراش زوجها | باب تحريم صوم المرأة وزوجها حاضر إلا بإذنه | باب تحريم رفع المأموم رأسه من الركوع أو السجود قبل الإمام | باب كراهة وضع اليد على الخاصرة في الصلاة | باب كراهة الصلاة بحضرة الطعام ونفسه تتوق إليه | باب كراهة الالتفات في الصلاة لغير عذر | باب النهي عن الصلاة إلى القبور | باب تحريم المرور بين يدي المصلي | باب كراهة شروع المأموم في نافلة بعد شروع المؤذن في إقامة الصلاة | باب كراهة تخصيص يوم الجمعة بصيام | باب تحريم الوصال في الصوم | باب تحريم الجلوس على قبر | باب النهي عن تجصيص القبر والبناء عليه | باب تغليظ تحريم إباق العبد من سيده | باب تحريم الشفاعة في الحدود | باب النهي عن التغوط في طريق الناس | باب النهي عن البول ونحوه في الماء الراكد | باب كراهة تفضيل الوالد بعض أولاده على بعض في الهبة | باب تحريم إحداد المرأة على ميت فوق ثلاثة أيام | باب تحريم بيع الحاضر للبادي | باب النهي عن إضاعة المال | باب النهي عن الإشارة إلى مسلم بسلاح | باب كراهة الخروج من المسجد بعد الأذان | باب كراهة رد الريحان لغير عذر | باب كراهة المدح في الوجه | باب كراهة الخروج من بلد وقع به الوباء | باب التغليظ في تحريم السحر | باب النهي عن المسافرة بالمصحف إلى بلاد الكفار | باب تحريم استعمال إناء الذهب وإناء الفضة | باب تحريم لبس الرجل ثوباً مزعفراً | باب النهي عن صمت يوم إلى الليل | باب تحريم انتساب الإنسان إلى غير أبيه | باب التحذير من ارتكاب ما نهى الله عزوجل | باب ما يقوله ويفعله من ارتكب منهياً عنه | كتاب المنثورات والملح | باب المنثورات والملح | تتمة باب المنثورات والملح | كتاب الاستغفار | باب بيان ما أعد الله للمؤمنين في الجنة